ترتفع أعلى قممه إلى 1153م، أي ما يزيد على 450م عن ساحة الشهداء مركز مدينة دمشق. ، وهو هضبة محدبة غير متناظرة تشكلت في حقبة الكريتاسي السينوماني وهو جبل يطل على دمشق من جهة الشمال، يرتفع 1200م عن سطح البحر. قامت على سفحه أحياء سكنية هي من الشرق إلى الغرب: حي الأكراد، ركن الدين، أبو جرش والصالحية، الشركسية ثم المهاجرين. وأقدمها الصالحية الذي يعود إلى العام 1156. يشكل جبل قاسيون نوعاً من القدسية عند سكان العاصمة السورية التي يحيط بها فقد أحاطوه بالأساطير والأماكن المقدسة المنسوبة إلى الأنبياء عليهم السلام واستطاعوا أن يلفتوا إليها لأنظار مما جعل الناس يقصدونه بالزيارة. ويطل منه الزائر على منظر لا أجمل ولا أروع لدمشق خاصة في الليل حيث تتزين المدينة بمصابيحها وأنوارها وفوانيس حاراتها القديمة ولذلك أُقيمت على ذروته الاستراحات والمصاطب ليتمكن الزائر من رؤية دمشق عبر قاسيون بمشاهد بانورامية وتمّ تشجير العديد من أقسامه ليلطف مناخ دمشق وهوائها الذي لوثته عوادم السيارات ومداخن المصانع.كما أُقيم على ذروته أول محطة بث تلفزيوني حيث كان المذيعون والممثلون يصعدون إلى قمة الجبل لإذاعة فقراتهم الإخبارية والفنية على الهواء مباشرة لعدم توفر استوديوهات والزائر لجبل قاسيون حالياً يلاحظ الاهتمام الكبير من حيث تنظيم شارع الاستراحات في قمته وتشجير قسم كبير منه حتى يحقق المتعة والفائدة للسائح والزائر وقد بدأ العمل بتشجير هذا الجبل منذ سنوات. ويضم الجبل حالياً أكثر من 500 ألف شجرة حراجية منها السرو والصنوبر وهناك الزيتون وأشجار مثمرة أخرى كما تمّ حفر آبار مياه في الجبل وتنفيذ مصاطب مدت إليها شبكات سقاية لتزويدها بالمياه وتقوم محافظة دمشق باستصلاح أراض جديدة من الجبل ضمن خطة سنوية للزراعة وزيادة المساحة المزروعة خاصة في المنطقة الخلفية. ومن المتوقع أن يتحول جبل قاسيون إلى غابة غناء بعد انتهاء أعمال تشجيره.