تاريخ اللجنة الأولمبية

لم تكن الرياضة على مدى التاريخ إلا صنو الحضارة وحاجة من حاجاتها فلم تنم إلا في كنفها ولم تزدهر إلا في رحابها، وإذ تحتفل اللجنة الأولمبية السورية في العام 1998 بمرور خمسين عاماً على ولادتها فإنها تطمح إلى ترسيخ المبادئ السامية والمثل الرياضية النبيلة وتعزيز دورها في التنظيم الرياضي الدولي والحركة الأولمبية الدولية حيث عملت الأولمبية السورية منذ دخولها الأسرة الأولمبية عام 1948 على تحقيق مبادئ الحركة الأولمبية الدولية ونشر أهدافها ومثلها السامية في المحبة والسلام بين شعوب المعمورة، فتوجهت نحو المشاركة في الألعاب الأولمبية وأقامت مهرجانات المحبة والسلام في ربوع سورية كل عام كما استضافت العديد من الدورات العربية والقارية والعالمية، منطلقة من مقولة تاريخية هامة جاءت على لسان السيد الرئيس حافظ الأسد وهي: (أرى في الرياضة الحياة) هذه المقولة التي لخصت الأهداف الأساسية للحركة الأولمبية السورية فتوجهت من خلالها حياتنا الرياضية وأزهرت وأخصبت ربيعاً دائماً للوطن وأملاً واعداً بالعطاء، وقد رأى أجدادنا العرب العظماء في الرياضة منهجاً للتربية وسبيلاً إلى الحياة والعزة والبطولة، فكانت ممارستها في سورية قديمة جداً، وقد دل عليها اكتشاف استاد دولي أولمبي في منطقة عمريت قرب مدينة طرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد.

واليوم تفخر اللجنة الأولمبية السورية بما تحظى به من مكانة مرموقة ومن سمعة دولية عطرة بعد أن ترسخت علاقاتها بالتنظيمات الأولمبية الدولية وأصبحت مؤسسة أولمبية فاعلة تتعامل بشكل إيجابي وحضاري مع اللجنة الأولمبية الدولية ومع هيئاتها المختلفة على كافة المستويات الدولية والآسيوية والعربية.

سورية الحضارة..

سورية العربية، على ثراها ولدت وتفاعلت أعظم المدنيات، وأبدع الإنسان المنجزات التي لاتزال البشرية ترفل في نعمائها حتى اليوم.

فعلى أرض سورية كان دائماً لقاء دروب الشرق والغرب، كما كان لقاء الثقافات والأفكار والمعتقدات، فأهلها أخذوا وأعطوا على مر العصور ولا يزالون يأخذون ويعطون في ثمرات الفكر الإنساني، كما كان أجدادهم، فيصلون الأمس باليوم في مسيرة باهرة مبدعة وعندما يصفون سورية بأنها (أكبر بلد صغير في العالم) فلأن تاريخ الإنسانية يتلخص في فسحة ضيقة من الزمان والمكان ومن هنا نجد أن الجولة في ربوعها أصبحت لحظات اكتشاف ودهشة أمام كل ما تقدمه لك من تنوع في الفن والثقافة والحضارة والجمال، أهلاً ومرحباً بكم في سورية. سورية اليوم في ظل القيادة التاريخية للرئيس المناضل حافظ الأسد هي في نهضة وتطور وقوة ومنعة، وهي من أكثر بلدان العالم استقراراً وأمناً، واقتصادها متنوع المصادر، وأرضها غنية بالثروات المعدنية والبترولية وفيها آثار تدل على قدم حضارتها تستقطب ألوف السياح على مدار العام.

تقع الجمهورية العربية السورية غربي آسيا وتشرف على حوض البحر الأبيض المتوسط تبلغ مساحتها (196,000) كيلو متر مربع وعدد سكانها 17 مليون نسمة تحدها من الشمال تركيا ومن الشرق العراق ومن الجنوب الأردن وفلسطين ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط ولبنان.

العاصمة دمشق وهي أقدم مدينة مأهولة في العالم وتقسم سورية إدارياً إلى 14 محافظة هي: دمشق، ريف دمشق، درعا، القنيطرة، حمص، حماه، حلب، الرقة، دير الزور، إدلب، الحسكة، اللاذقية، طرطوس، السويداء .

شارك من هنا